كم يعيش مريض الزهايمر: العمر المتوقع والتوقعات طويلة الأجل

ما هو مرض الزهايمر؟

مرض الزهايمر هو اضطراب دماغي تنكسي. ويدمر خلايا الدماغ والخلايا العصبية التي تربط خلايا المخ ببعضها البعض يسبب هذا الضرر انخفاض في الذاكرة والسلوك والقدرات العقلية.

المرحلة الحياتية مختلفة لكل شخص مصاب بمرض الزهايمر. بالنسبة للبعض، يتطور المرض ببطء وتكون الوظائف العقلية سليمة إلى حد كبير لعدة سنوات.

لكن في أحيان أخرى، يكون مرض الزهايمر عدواني ويؤثر لشكل كبير وبسرعة على الذاكرة. وفي النهاية، يصبح مرض الزهايمر شديد بما يكفي ليؤثر على الحياة اليومية بشكل سلبي.

في المراحل الأخيرة لمرض الزهايمر سيحتاج الشخص المصاب إلى الرعاية المستمرة.

الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً من الخرف، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، فإن 5 ملايين أمريكي لديهم الزهايمر.

يدرس الباحثون والعلماء هذا المرض منذ سنوات، ولكن للأسف لا يوجد علاج في هذا الوقت للقضاء على المرض.

يجب أن يزداد الاهتمام بجودة ونوعية الحياة بمجرد إجراء التشخيص واكتشاف المرض، وذلك للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر والقائمين على رعايتهم.

كم يعيش مريض الزهايمر، وما هو متوسط العمر المتوقع

يختلف متوسط طول العمر المتوقع لكل شخص مصاب بمرض الزهايمر. متوسط العمر المتوقع بعد التشخيص والاكتشاف هو من 8 إلى 10 سنوات.

وفي بعض الحالات يمكن أن تكون قصيرة توصل لحد 3 سنوات أو من الممكن أن تكون طويلة تصل لحد 20 سنة.

من الممكن تجاهل اجراء التشخيص لمريض الزهايمر لعدة سنوات، متوسط المدة الزمنية بين بداية الأعراض ووقت اجراء التشخيص لاكتشاف مرض الزهايمر هو 3 سنوات.

هل العلاج يمكن إطالة عمر مريض الزهايمر؟

العلاج لن يمنع تطور مرض الزهايمر. كما أنه من غير الواضح ما إذا كان العلاج يمكن أن يضيف وقتًا لحياة الشخص.

في النهاية سوف يتطور ويتقدم مرض الزهايمر وسوف يترك أثره على الدماغ والجسم. كلما تقدم المرض سوف تزداد الأعراض والآثار الجانبية سوءًا.

ومع ذلك، فأن بعض الأدوية قادرة على إبطاء تقدم مرض الزهايمر على الأقل لفترة قصيرة. يمكن للعلاج أيضًا تحسين نوعية الحياة والمساعدة في علاج الأعراض. تحدث مع طبيبك حول الخيارات العلاجية الخاصة بك.

ما هي العوامل التي تؤثر على طول مدة الحياة للمصابين بمرض الزهايمر؟

حددت دراسات عديدة عدة عوامل قد تؤثر على متوسط العمر المتوقع للشخص المصاب بالزهايمر. وتشمل هذه العوامل الآتي:

  • الجنس: وجدت دراسة أجريت عام 2004 أن الرجال عاشوا في المتوسط 4.2 سنوات بعد تشخيصهم الأولي. أما بالنسبة للنساء كان متوسط العيش في المتوسط بعد 5.7 سنوات من تشخيصها.
  • شدة الأعراض: كان لدى الأشخاص الذين يعانون من إعاقة حركية كبيرة مثل السقوط فترة حياة أقصر.
  • تشوهات الدماغ: كشفت الدراسات أيضًا عن وجود علاقة بين تشوهات المخ والحبل الشوكي بارتباطها بطول مدة الحياة.
  • مشكلات صحية أخرى: الأشخاص المصابون بأمراض القلب، أو تاريخ من الإصابة بنوبة قلبية، أو مرضى السكري، لديهم أعمار أقصر من المرضى من دون هذه الاضطرابات الصحية المعقدة.

ما مدى تأثير العمر المتوقع والتشخيص المبكر على مرضى الزهايمر؟

العمر مرتبط أيضاً بوقت تشخيص مرض الزهايمر، بمعنى هناك تأثير كبير على العمر المتوقع المرتبط بالتشخيص، كلما كان التشخيص في وقت مبكر كلما طالت مدة الحياة.

اكتشف الباحثون أن متوسط مدة البقاء على قيد الحياة بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيصهم في سن 65 سنة هو 8 سنوات. ومتوسط العمر المتوقع للأشخاص الذين تم تشخيصهم في سن 90 هو 3 سنوات.

طول العمر مختلف لكل شخص مصاب بالزهايمر

كل شخص لديه تاريخ صحي فريد. يرتبط هذا التاريخ الصحي مباشرة بكيفية تأثير مرض الزهايمر على المريض. ومع ذلك، من المفيد معرفة الإِحصائات حول متوسط العمر المتوقع ، وكذلك كيف يؤثر نمط الحياة وعمر المصاب والتشخيص والتاريخ الصحي والامراض الحالية على طول الحياة.

إذا كنت مسؤولاً أو تم تشخيصُك مؤخرًا بمرض الزهايمر، فينصح بالاطلاع دائماً حول المعلومات والمعرفة حول كيف تتطور الحالة. هذا سوف يسمح لك بالتخطيط مع عائلتك ومع مُقدمين الرعاية الخبراء.

ما يمكنك القيام به الآن

تحدث مع طبيبك عن كيفية تأثير عوامل الخطورة على العمر المتوقع. تعاون مع الطبيب لإيجاد أفضل العلاجات وأفضل أنماط حياتية مناسبة لك.
إذا كنت مسؤولاً عن رعاية شخص مصاب بمرض الزهايمر ، فاعمل مع طبيبه! وذلك لمعرفة المزيد عن العلاجات المستخدمة وتغييرات نمط الحياة التي قد تساعد على إبطاء تقدم الزهايمر.

إن مرض الزهايمر غير قابل للشفاء، ولكن هناك بعض التدابير التي يمكنك اتخاذها لتخفيف الأضرار الناجمة عنه.